فلسطين ومهام المرحلة ...! (3-3)

فلسطين ومهام المرحلة ...! (3-3)

  • فلسطين ومهام المرحلة ...! (3-3)

اخرى قبل 4 سنة

فلسطين ومهام المرحلة ...! (3-3)

د.عبد الرحيم جاموس

تاسعاً: المقاومة الشعبية:

ان الشعب الفلسطيني تكفل له الشرعية الدولية والقانون الدولي حقه في مقاومة الاحتلال والاستعمار بمختلف الوسائل المتاحة القانونية المادية والسياسية، واليوم بات هناك شبه اجماع فلسطيني على اعتماد المقاومة الشعبية السلمية في كافة نقاط الاحتكاك، وفي كافة المواقع التي يسعى الكيان الصهيوني لمواصلة تنكره لحقوق الشعب الفلسطيني، بما فيها مواصلة سياسات التهويد وطمس الحقوق والمصادرة والتوسع والاستيطان، واعتبار المقاومة الشعبية نهجاً أصيلاً تشترك فيه كافة القوى الفصائلية والشعبية والجماهيرية، وضرورة العمل على تأطيرها وتنظيمها بحيث تصبح حالة شعبية جماهيرية دائمة تردع الاحتلال عن اجراءاته وتجعل استمرار احتلاله مكلفاً وليس سهلاً.

عاشراً: حرية الأسرى:

ان حرية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون ومعتقلات الكيان الصهيوني، تمثل ركناً أساسياً في برنامج النضال والكفاح الوطني، وتتصدر اهتمامات القيادة وكافة المؤسسات والقوى تستوجب توظيف الرأي العام الدولي والقانون الدولي للعمل على اطلاق حريتهم والحفاظ على كرامتهم وصحتهم في تلك السجون والمعتقلات، مؤكدين على حقهم في الحرية والكرامة.

حادي عشر: الاستيطان:

ان الاستيطان الذي يتواصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة عمل غير مشروع يجب مجابهته بمختلف الوسائل، وأن الأمن والسلام يتنافيا مع الاستيطان، فلا سلام ولا أمن مع وجود الاستيطان، وما تسعى للاقدام عليه سلطات الاحتلال من ضم أراضٍ واسعة في الأغوار ومحيط القدس وفق ما جاء في صفقة ترامب نتنياهو يقتضي مجابهته وتصعيد المواجهة على الأرض مع الاجراءات التي يسعى الاحتلال لاتخاذها في هذا الشأن وعدم الاكتفاء بالشجب والادانة واستصدار البيانات من الدول الشقيقة والصديقة.

أخيراً نستطيع أن نؤكد أن ما سلف يمثل عناصر أساسية للمهام المتوجب القيام بها فلسطينياً على مستوى القيادة والسلطة والفصائل والمنظمات الشعبية وكافة القوى الحية والمؤثرة في كفاح ونضال الشعب الفلسطيني، والتي تستوجب حشد كل الطاقات الذاتية لأجلها، وتوفير دعم الدول الشقيقة والصديقة، وجماهيرها، معنوياً ومادياً، كي يحقق الشعب الفلسطيني أهدافه المشروعة ويضع حداً لغطرسة كيان الاستعمار الصهيوني في فلسطين، عندها فقط قد تهدأ العاصفة وقد تطفأ الحرائق التي تشتعل هنا وهناك في أرجاء المنطقة، وحينها يعم الأمن والسلام وتخلق المناخات الملائمة للاستقرار والهدوء والتنمية والتقدم لشعوب المنطقة بأمن وسلام، وبغير ذلك تبقى فلسطين خاصة والمنطقة بصفة عامة في عين العاصفة وعدم الأمن والاستقرار، والقيادة الفلسطينية التي تدرك هذه المهام والواجبات الملقاة على عاتقها وعلى رأسها السيد الرئيس أبو مازن الذي استطاع أن يقول لا لصفقة القرن وتحدى سياسات ومواقف الادارة الأمريكية المنحازة للعدو الصهيوني جدير بقيادة المرحلة حيث وضع العالم أجمع أمام مسؤولياته الأخلاقية والقانونية ازاء الغطرسة الصهيونية وما يفرضه عليه من مواجهة لهذه التجاوزات الصهيونية من جهة، وحماية الشعب الفلسطيني ودعمه لنيل حقوقه المشروعة ووضع حدٍ لهذه المعاناة المستمرة منذ قرن كامل مضى من جهة أخرى، وأن لا يترك الشعب الفلسطيني وحقوقه فريسة لكيان الاستعمار الصهيوني والانحياز الأمريكي ولصفقة القرن التصفوية التي لم يعد فيها شيء غامض.

التعليقات على خبر: فلسطين ومهام المرحلة ...! (3-3)

حمل التطبيق الأن